الخميس، 22 ديسمبر 2016

اليمين الأمريكي المتصهين متورط في عمليات التنصير بالجزائر

 عمليات التنصير بالجزائر

كشف كتاب صدر مؤخرا بفرنسا، عن تورط أمريكيين ينتمون لما يُعرف باليمين المسيحي المتصهين في نشر تعاليم مسيحية بمنطقة القبائل الكبرى في تيزي وزو، بهدف تمرير أجندات خارجية وزعزعة أمن واستقرار البلاد، مستغلين بذلك انشغال الحكومة بمحاربة ظاهرة الإرهاب التي عانت منها لسنين طويلة خلال العشرية السوداء.


جاء الكشف عن هذه المعلومات الخطيرة من قبل قناة الجزيرة، من خلال حصة "الملف" التي تبث أسبوعيا حيث كشف معد الحصة خلال استضافته لرجال الدين المسيحيين من عرب فلسطين ولبنان، وخلال قراءته لمقتطفات ما جاء في الكتاب؛ أوضح مقدم «الملف» أن هؤلاء الأمريكيين يقومون بعمل سري للغاية، من أجل نشر تعاليم المسيحية الإنجيلية، مستخدمين بذلك اللهجة الأمازيغية كوسيلة دعائية، للتأثير على سكان منطقة تيزي وزو، مضيفا أن عدد المسيحيين في الجزائر بحسب الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر يقدر بـ 5 آلاف مسيحي، في حين أن الإحصائيات الرسمية كشفت عن 10 آلاف مسيحي جزائري.
وتعتبر المسيحية المتصهينة في الولايات المتحدة، من أخطر المذاهب وأشدها تطرفا وهو ما يطلق عليه «اليمين المتصهين»، لاعتقادهم القوي بأن قيام ما يسمى «دولة إسرائيل»، سيعجل بنزول المسيح ليقضي بعدها على المسلمين وينشر تعاليمه في أرجاء الأرض، على حد زعم «اليمين المتصهين» والذي يعد من أكبر جماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة، وهي ذات الحركة التي أثارت مؤخرا ضجة كبيرة، مدعية أن الجزائر تفرض قيودا على الكنائس، بهدف تشويه صورتها في المحافل الدولية، لتمرير أجندات خارجية في المنطقة.
من جهته اعتبر القس العربي الأب «ميشال صباح» الذي شارك في حصة «الملف» التي ناقشت وضع المسيحيين في عدد من الدول العربية ومن بينها الجزائر، أن دور اليمين المتصهين في الجزائر كان دورا سياسيا، تحت المظلة الدينية، من خلال استغلال المشاكل التي كانت تعيشها البلاد، موضحا أن هذه الجهات المسيحية التي تعمل في إطار ديني سياسي، لم تراع قوانين البلاد، الأمر الذي يعد تدخلا أجنبيا يزعج الجزائر، مشيرا في ذات السياق، إلى أنه من "حق الجزائر اتخاذ كل التدابير لحماية أمنها واستقرارها".
يشار إلى أن هذه المنظمات التبشيرية التي تعمل في الجزائر، لا سيما في منطقة القبائل هي فرع من المنظمة الأم الأمريكية هدفها الأول والأخير هو التبشير، حيث تتخذ من العمل الإنساني، غطاء لنشر أهدافها المشبوهة وهي تدار عالميا من قبل ما يطلق عليهم في الغرب بــ«التيار المسيحي المتطرف المتصهين»، الذي يؤمن بأحقية إسرائيل في أرض فلسطين، وفي اعتقادهم أن مجيء المسيح ثانية مرهون بإقامة «هيكل سليمان» المزعوم من جديد، وهي أكبر منظمة حاقدة على كل ما هو عربي ومسلم وهو المخطط الرئيسي لحملة التشكيك والطعن في الرسول محمد «صلى الله عليه وسلم» والقرآن الكريم .

اليمين الأمريكي المتصهين متورط في عمليات التنصير بالجزائر Rating: 4.5 Diposkan Oleh: فيصل

0 التعليقات:

إرسال تعليق

صور بجانب الموضوع